التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا 16 لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا 17 وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا 18 وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا 19 قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا 20 قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا 21}

صفحة 7120 - الجزء 10

  وقرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وأبو عمرو: «نَسْلُكْهُ» بالنون على الإضافة إليه تعالى، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب: «يَسْلُكْهُ» بالياء الكناية راجعة إلى قوله: «رَبِّهِ»، وقرأ بعضهم بالنون، وضمها، وكسر اللام، قيل: سلك وأسلك بمعنى.

  قرأ ابن عامر في رواية هشام بن عمار: «لُبُدًا» بضم اللام، الباقون بكسرها واللُّبدة واللِّبدة بضم اللام وكسرها بمعنى واحد، وهو المتراكب المتكاثف، وروي عن مجاهد وابن محيصن مثل قراءة ابن عامر، وقيل: فيه أربع لغات:

  لِبَد بكسر اللام وفتح الباء، وعليه - أكثر القراء، واحدها: لِبْدَملا بكسر اللام.

  وثانيها: ضم اللام وفتح الباء، واحدها: لُبْدَةٌ بضم اللام، وهي قراءة مجاهد وابن عامر.

  وثالثها: لُبُد بضم اللام والباء، واحدها: لَبِيدٌ، يقال: لبيد ولُبُدٌ، وهو قراءة أبي حيوة.

  ورابعها: ضم اللام وتشديد الباء، واحدها: لاَبِدٌ، نحو راكع ورُكَّعٍ، وساجد وسُجَّدٍ، وهو قراءة الحسن والجحدري.

  قرأ أبو جعفر وعاصم وحمزة: «قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو» بغير ألف على الأمر، وقرأ الباقون بالألف على الخبر.

  · اللغة: الاستقامة: الاستمرار على الطريقة المستقيمة، وكذلك المستقيم من الكلام.