قوله تعالى: {ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم 220}
  · القراءة: قراءة العامة: {قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ}، وعن طاووس «إصلاح إليهم».
  وقراءة العامة «فَإِخْوَانُكُمْ» برفع النون، وعن أبي مخلد بالنصب على معنى تخالطوا إخوانكم.
  · اللغة: اليتيم: من لا أب له، وإنما يطلق هذا الاسم على الأطفال، يقال: يَتِمَ يُتْمًا، كنَكِرَ نُكْرًا، وَيتَمَ يَتْمًا، كَشَعَلَ شَعْلا.
  والمخالطة مفاعلة من الخلط، وهو الجمع بين الشيئين بحيث يعسر تمييزه.
  وأصل العنت المشقة والشدة، وأعنته: حمله على مشقة لا تطاق، والعنت:
  المأثم؛ لما يؤدي إليه من المشقة.
  · الإعراب: ويقال: ما عامل الإعراب في الظرف في قوله: «الدنيا والآخرة»؟
  قلنا: (يُبَيِّنُ) في قول الحسن، و (يتفكرون) في غيره.
  ويقال: لم رفع «إخوانُكم» ونصب «فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا»؟
  قلنا: رفع على معنى فهم إخوانكم خالطتموهم أو لم تخالطوهم، وأما (رجالاً) فتقديره: فصلوا رجالاً أو ركبانًا؛ لأنه حال الصلاة لا على معنى: وأنتم رجال.
  · النزول: قال الضحاك والسدي: كانت العرب في الجاهلية يعظمون شأن اليتيم، ويشددون في أمره فلما جاء الإسلام سألوا عن ذلك؟ فنزلت الآية.