قوله تعالى: {ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا 19 وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا 20 عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا 21 إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا 22 إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا 23 فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا 24 واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا 25 ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا 26}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر وحمزة ونافع: «عَالِيهُمْ» بسكون الياء، وهو قراءة مجاهد، وقتادة، وابن سيرين، والأعمش، وأبي عبيد على أنه اسم موصوف بالفعل، تقول:
  علاهم، فهو عاليهم. وقرأ الباقون بنصب الياء على الصفة أي: فوقهم، وهو نصب على الظرف، كقوله: فوقهم، عن الفراء، وأنكر هذا القول الزجاج. وقال: إنما نصب على الحال من الضمير في قوله: {عَلَيْهِمْ}، ويجوز أن يكون في ضمير الولدان في «رأيتهم» كقوله: {هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ}[المائدة: ٩٥].
  قوله: {ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ} قرأ أبو جعفر وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب {خُضْرٌ} بالرفع نعتًا للثياب، {وَإِسْتَبْرَقٍ} كسرًا، عطف على السندس، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
  وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم: «خُضْرٍ» بالكسر نعتًا للسندس، «وَإِسْتَبْرَقٌ» بالرفع عطفًا أو نعتًا، عطفًا على الثياب، ونعتًا له.
  وقرأ نافع وحفص عن عاصم كلاهما بالرفع نعتًا للثياب.
  وقرأ حمزة والكسائي ويحيى والأعمش بالكسر فيهما نعتًا للسندس.
  · اللغة: الطوف: الدور طاف يطوف طوفًا، وأطاف به إطافة، وتطوَّف تطوفًا.
  والولدان: جمع وليد، وهم الغلمان.
  والخلد: البقاء، يقال: خلد إذا بقي، وأخلد: أقام، وخَلَدَ أيضًا، ومنه: جنة الخلد، والخلد: البال. والخِلَدَةُ: القرط.