قوله تعالى: {أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها 27 رفع سمكها فسواها 28 وأغطش ليلها وأخرج ضحاها 29 والأرض بعد ذلك دحاها 30 أخرج منها ماءها ومرعاها 31 والجبال أرساها 32 متاعا لكم ولأنعامكم 33 فإذا جاءت الطامة الكبرى 34 يوم يتذكر الإنسان ما سعى 35 وبرزت الجحيم لمن يرى 36}
  · القراءة: قراءة العامة: «وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ»، وعن مجاهد «عند ذلك دحاها» ولعله قاله تفسيرًا.
  قراءة العامة: «والْأَرْضَ» بالنصب، على تقدير: ودحا الأرض، وقرأ الحسن «والأرضُ» بالرفع على الابتداء.
  قراءة العامة: {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا} بنصب اللام على تقدير: أرسى الجبال، وقرأ عمرو بن عبيد بالرفع على الاستئناف.
  · اللغة: السَّمْكُ: الارتفاع، ومنه سمي السقف سمْكًا، يقال: سمك: ارتفع، والمسموكات: السماوات لارتفاعها، ومنه حديث علي: «يا بارئ السبع المسموكات»، ويقال: سنام سامك، أي: عال، وقال الفرزدق:
  إِنَّ الَّذِي سَمَكَ السَّمَاءَ بَنَى لَنَا ... بَيْتًا دَعَائِمُهُ أَعَزُّ وَأَطْوَلُ
  ونقيض السَّمْكِ: العمق، والسمك: البناء في العلو، والعمق في السفل.
  والتسوية: جعل أحد الشيئين على مقدار الآخر في نفسه ومعناه، سَوَّاهُ يُسَوِّيهِ تسوية.
  والغَطَشُ: الظلمة، وغطش الليل: أظلم، وأغطشه الله تعالى: أي أظلمه، والأغطش: الذي في عينه شبه العمش، والمرأة غطشى، وفلاة غطشى: لا يهتدى فيها.
  والدَّحْوُ: البسط، دحا دحوا، يَدْحُو ويَدْحَى، نحو: طغى يطغو ويطغى، وصفا يصفو ويصفى، ومحا يمحو ويمحى.