قوله تعالى: {إذا الشمس كورت 1 وإذا النجوم انكدرت 2 وإذا الجبال سيرت 3 وإذا العشار عطلت 4 وإذا الوحوش حشرت 5 وإذا البحار سجرت 6 وإذا النفوس زوجت 7 وإذا الموءودة سئلت 8 بأي ذنب قتلت 9 وإذا الصحف نشرت 10 وإذا السماء كشطت 11 وإذا الجحيم سعرت 12 وإذا الجنة أزلفت 13 علمت نفس ما أحضرت 14}
  · القراءة: اختلف القراء في ثلاثة أحرف (سُجِّرَتْ)، (نُشِرَتْ)، (سُعِّرَتْ)، فقرأ ابن كثير وأبو عمرو «نُشِّرَتْ» بالتشديد، و «سُجِرَتْ» و «سُعِرَتْ» بالتخفيف، وقرأ حمزة والكسائي: «سجِّرت» و «سيِّرت» بالتشديد، «سُعِرَت» مخففة، وقرأ أبو عمرو ونافع، وابن عامر، وعاصم: «نُشِرَتْ» مخففة «سُجِّرَتْ» و «سُعِّرَتْ» مشددتين، وروى أبو بكر عن عاصم «سُجِّرَتْ» مشددة، و «نُشِرَتْ» و «سُعِرَتْ» مخففتين؟ وروي نحوه عن يعقوب، وقرأ يعقوب كله خفيفة.
  قراءة العامة: «قُتِلَتْ»، وقرأ أبو جعفر مشددة التاء.
  وقرأ العامة: «سُئِلَتْ» على فعل مجهول، وعن جابر بن زيد. وأبي الضحاك: «سألت بأي ذنب قتلت» أضاف السؤال إلى الموءودة.
  قراءة العامة: «كُشِطَتْ»، وعن ابن مسعود: «قشطت» بالقاف، والعرب تبدل الكاف بالقاف.
  · اللغة: الكَوْرُ واللف والطي والتكويرْ نظائر، كَوَّرَ العمامة تكويرًا، ويُقال: طعنه فَكَوَّرَهُ:
  إذا ألقاه مجتمعًا، والكور: اللف على جهة الاستدارة، وأصل الكور: الدور، كار يكور: إذا دار، وكَوَّرَ العمامة: دَوَّرَهَا، ومنه: الكور: الزيادة في قوله: نعوذ بِاللَّهِ من الحور بعد الكور؛ أي: من النقصان بعد الزيادة، وتكوير الثياب: جمع بعضها إلى بعض.
  والنجم: الكوكب الطالع، وجمعه: نجوم، وأصله: الطلوع والظهور، ومنه:
  نجم النبات: إذا طلع، ينجم فهو ناجم، ونجم القرن، ونجم الشيء.