قوله تعالى: {إذا الشمس كورت 1 وإذا النجوم انكدرت 2 وإذا الجبال سيرت 3 وإذا العشار عطلت 4 وإذا الوحوش حشرت 5 وإذا البحار سجرت 6 وإذا النفوس زوجت 7 وإذا الموءودة سئلت 8 بأي ذنب قتلت 9 وإذا الصحف نشرت 10 وإذا السماء كشطت 11 وإذا الجحيم سعرت 12 وإذا الجنة أزلفت 13 علمت نفس ما أحضرت 14}
  والكَدَرُ: ضد الصفو، والانكدار: انفعال منه، والتكدير تفعيل منه، والانكدار:
  انقلاب الشيء حتى يصير أعلاه أسفله كالماء المنكدر، وقيل: أصلُ الانكدارِ الانصبابُ.
  والعِشَارُ: النوق التي قد أتى عليها عشرة أشهر من حملها، واحدها عُشَرَاء، ونوق عُشْرَاواتٌ، وهو مأخوذ من العشرة، وهي أَعزُّ مالٍ على أهلها.
  والحشر: الجمع، والمحشور: المجموع.
  والمسجور: المملوء، وأصله من قوله: سَجَرْتُ التنور: إذا أوقدت فيه، فملأته بالنار، وأصل السجر: الملء، يقال: سجر، إذا - ملئ، فهو مسجور وهي مسجورة. قال أبو مسلم: التسجير: تغير لون الماء، تقول: مررت بنطفة سَجْراء، إذا كانت تضرب إلى الحمرة. والتسجير: الخَلْطُ أيضًا.
  والموءودة: المقتولة بدفنها حية، والعرب كانت تئد البنات خَوْفَ الإملاق، وَأَدَها يَئِدُها وَأْدًا فهي موءودة، أي: مدفونة حية، وإنما سميت موءودة لما يطرح عليها من التراب، فيؤدها أي: يثقلها حتى تموت، ومنه: {وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا}[البقرة: ٢٥٥] أي: لا يثقله.
  الكشط: نزع الجلد عن الشيء، كشط الرأس يكشطها كَشْطًا: إذا قلعها. وقيل:
  الكشط: القلع.
  والتسعير: تهييج النار حتى تتأجج، ومنه: السِّعْرُ؛ لأنه حال هيج الثمن، واستعرت الحرب والشر بين القوم، أي: هاج.
  والإزلاف: التقريب، ومنه: الزلفة، وأزلف الأمر: اقترب، ومنه: المزدلفة؛ لأنها قريبة من مكة. وقيل: سمي مزدلفة لاقتراب بعض الناس من بعض، عن أبي مسلم.