قوله تعالى: {إذا السماء انفطرت 1 وإذا الكواكب انتثرت 2 وإذا البحار فجرت 3 وإذا القبور بعثرت 4 علمت نفس ما قدمت وأخرت 5 ياأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم 6 الذي خلقك فسواك فعدلك 7 في أي صورة ما شاء ركبك 8 كلا بل تكذبون بالدين 9 وإن عليكم لحافظين 10 كراما كاتبين 11 يعلمون ما تفعلون 12}
  الدال، أي: جعلك معتدل القامة، واختاره الفراء؛ لأن «في» مع التعديل أحسن، و (إلى) مع العدل.
  أبو جعفر: «يُكَذِّبُونَ» بالياء، كناية عن الكفار، الباقون بالتاء، على الخطاب.
  · اللغة: الفَطْر: الشق، ومنه: الفاطر الخالق ابتداء، والانفطار والانشقاق والانصداع نظائر.
  والانتثار: تساقط الشيء في الجهات، انتثر ينتثر اثتثارًا، ونثره نثرًا، ومنه: النثر في الكلام، خلاف النظم.
  والتفجير: خرق بعض مواضع الماء إلى بعض على التكثير، فَجَّرَ الأنهار يفجرها تفجيرًا، ومنه: الفجر لإغراقه بالضياء.
  وبُعْثِرَتْ وبُحْثِرَتْ بمعنى، يقال: بعثرت الحوض وبحثرته: إذا جعل أسفله أعلاه، والبحثرة: إثارة الشيء بقلب باطنه إلى ظاهره، وقال أبو مسلم: بعثرت:
  كشفت التراب عما فيه.
  الغرور: ظفور أمر يتوهم به جهلًا الأمان من المحذور، غَرَّهُ يَغُر غرورًا، واغتر به يغتر اغترارًا.
  والتسوية: بجعل الشيء على مقدار غيره، ثم قد يكون في الصورة، ويكون في المعنى، سوَّاه تسوية.
  والصورة: بنية معروفة، وأصله: من صَارَهُ يَصُورُهُ صَوْرًا: إذا أماله.
  والتركيب: تأليف الشيء بعضه على بعض، ركب [يركب] تركيبًا.