قوله تعالى: {إذا السماء انشقت 1 وأذنت لربها وحقت 2 وإذا الأرض مدت 3 وألقت ما فيها وتخلت 4 وأذنت لربها وحقت 5 ياأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه 6 فأما من أوتي كتابه بيمينه 7 فسوف يحاسب حسابا يسيرا 8 وينقلب إلى أهله مسرورا 9 وأما من أوتي كتابه وراء ظهره 10 فسوف يدعو ثبورا 11 ويصلى سعيرا 12 إنه كان في أهله مسرورا 13 إنه ظن أن لن يحور 14 بلى إن ربه كان به بصيرا 15}
  لَمَحْقُوقَةٌ أن تَسْتَجِيِبي لِصَوْتِهِ ... وَأَنْ تعلَمِي أَن المُعَانَ مُوَفَّقُ
  والسَّمْلَقُ: الخالي.
  والمد: مصدر مدَّ الشيء يمد مدًّا، ومنه: الإمداد والمداد، ومَدَّ النَّهْرُ، ومده نهر آخر، وأمددت الجيش بمدد، ومَدُّ النهار: ارتفاعه.
  والكداح: السعي الشديد المتعب في الأمر، كدح في أمره كدحًا، ومنه: كُدُوحٌ أي: أثارة من شدة السعي، قال ابن مقبل:
  وَمَا الدَّهْرُ إِلَّا تَارَتَانِ فَمِنْهُمَا ... أَمُوتُ وَأُخْرَى أَبْتَغِي الْعَيْشَ أَكْدَحُ
  والملاقاة: مصادفة الشيء للشيء، وكل شيء صادف شيئًا أو استقبله، فقد لقيه، تقول: لقيت فلانًا لُقِيًّا ولُقْيانًا، والملَقَاةُ: المرة الواحدة، واللّقْيَةُ مثله، وليس اللقاء من الرؤية في شيء، وإنما يستعمل فيه مجازًا، يقال: لاقيت جهدًا، ولاقيت شدة، وهاهنا الخطاب للمؤمنين والكفار، والكافر لا يرى ربه بالاتفاق.
  والثبور: الهلاك، ثَبَرَهُ الله يَثْبُرُهُ ثَبْرًا: إذا أهلكه، ومَثْبِرُ الناقة: الموضع الذي تطرح ولدها فيه؛ لأنها تشفي به على الهلاك، وتثابرت الرجال في الحرب: تواثبت [لإشفائها] على الهلاك، والمثابرة على الشيء: المواظبة عليه لحمله نفسه على الهلاك بشدة المداومة.
  والحَوْرُ: الرجوع، حار يحور حورًا: رجع، وكلمتُهُ فما أحار جوابًا أي: ما رَدَّ، ومنه: نعوذ بِاللَّهِ من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ؛ أي: من الرجوع إلى النقصان بعد التمام، والمحاورة: في الكلام: المراجعة، وحَوَّرَهُ: ردَّه إلى البياض، ومنه: الحُوَّارِيُّلرجوعه إلى البياض.
  · الإعراب: {إِذَا السَّمَاءُ} شرط قيل: جوابه محذوف، تقديره: رأى الإنسان ما قدم من خير أو شر.