قوله تعالى: {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم 224}
  فَهَذيِ لِأَيَّامِ الحُرُوبِ وَهَذِهِ ... لِلْهَوَى وَهَذِي عُرْضَةٌ لاِرْتَحِالِيَا
  أي عدة وقال أبو العباس: العرضة: الاعتراض في الخير والشر، وقيل: الاعتراض: المنع، وكل شيء منعك فقد اعترض عليك، والعرضة: المانعة من البر، عن الأزهري.
  وَبَّر وحَنِث في اليمين على التعاقب.
  · الإعراب: يقال: ما موضع (أن) من الإعراب؟
  قلنا: فيه ثلاثة أقوال: الخفض، عن الخليل، والكسائي على حذف اللام.
  الثاني: النصب، عن سيبويه وأكثر النحاة؛ لأنه لما حذف الخافض وصل الفعل إليه فنصبه.
  الثالث: على أن تبروا وتتقوا، أو كي، فحذف كي؛ لأنه معلوم المعنى، عن الزجاج.
  · النزول: قيل: نزلت في عبد اللَّه بن رواحة حلف لا يدخل على أخيه بشير بن النعمان لشيء بينهما، ولا يصلح بينه وبين خصم له، وكان يقول: حلفت بِاللَّهِ فلا أفعل، فنزلت الآية، عن الكلبي.
  وقيل: نزلت في أبي بكر حين حلف ألا يصل ابنه عبد الرحمن حتى يسلم، عن مقاتل.
  وقيل: نزلت في أبي بكر حين حلف ألا ينفق على مِسْطَحٍ حين خاض في الإفك عن ابن جريج.