قوله تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق 1 خلق الإنسان من علق 2 اقرأ وربك الأكرم 3 الذي علم بالقلم 4 علم الإنسان ما لم يعلم 5 كلا إن الإنسان ليطغى 6 أن رآه استغنى 7 إن إلى ربك الرجعى 8}
  · اللغة: · القراءة: التلاوة، وأصله الجمع، ومنه: قرأت الماء في الحوض، والمِقْرَاةُ:
  الحوض.
  والعلق: القطعة من الدم تتعلق بما يمر به لرطوبتها، فإذا جفت فليست بعلق، واحدها: علقة، وإنما جمع لأن الإنسان اسم للجنس.
  والأكرم: الأعظم كرمًا، وهو المختص بذلك؛ إذ يعطي ما لا يقدر عليه غيره من النعم، وكل نعمة هو الذي ابتدأها وأنعم بها.
  والطغيان: مجاوزة الحد في العصيان.
  والرجعى: «الفُعْلَى» من الرجوع، وهو الرجوع إلى دار الآخرة حيًّا بعد الموت.
  · النزول: قيل: أول ما نزل من القرآن: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}، عن عائشة، ومجاهد، وعطاء بن يسار.
  وقيل: أول ما نزل منها خمس آيات إلى قوله: {مَا لَمْ يَعْلَمْ}، ثم نزل باقي السورة بعد ذلك، عن جماعة من المفسرين، وروي نحوه عن عائشة.
  وقيل: نزل بعده: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}، وذلك أنه لما أتاه الوحي رجع إلى خديجة متغيرًا، وقال: «دثروني، زملوني» فَدُثِّرَ فنزل: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}[المدثر: ١]، ثم نزل بعد ذلك: {ن وَالْقَلَمِ}[القلم: ١] إلى قوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[القلم: ٤] ثم نزل: {وَالضُّحَى}.
  وقال عبد الله بن شداد: نزلت: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} ثم أبطأ جبريل، ثم نزل: {وَالضُّحَى}.