قوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر 1 وما أدراك ما ليلة القدر 2 ليلة القدر خير من ألف شهر 3 تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر 4 سلام هي حتى مطلع الفجر 5}
  · القراءة: قرأ الأعمش ويحيى بن وثاب والكسائي وخلف بن هشام: «مَطْلِعِ» بكسر اللام، الباقون بالفتح، والفتح: هو الطلوع، مصدر طلع يطلع طلوعًا ومطلعًا، وبالكسر:
  موضع الطلوع.
  قراءة العامة: {تَنَزَّلُ} بالتشديد، وعن طلحة بن مصرف: «تنزل» بالتخفيف من
  · النزول: قراءة العامة: {مِنْ كُلِّ أَمْرٍ}، وعن ابن عباس: (أمري)، ومعناه: قيل: من كل ملك، فعبر عن الملك بأمري، وقيل: (مِنْ) بمعنى (على) أي: على كل أمري.
  · اللغة: القدْر والقدَر سواء، وقيل: إذا سكنت الدال فهو مصدر، وإذا فتحت فهو اسم، والقدَر: الخَلْقُ، وإمضاء الأمور، والقَدْرُ: كون الشيء على مساواة غيره من غير زيادة ولا نقصان، يقال: قَدَرَ الله هذا الأمر يَقْدُرُهُ قَدْرًا، أي: جعله على مقدار ما تدعو إليه الحكمة.
  والشهر: عدد من الأيام معلوم، أخذ من الشهرة بين الناس لحاجاتهم إليها.
  والفجر: الصبح، وأصله الشق، ومنه: {وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا}[الكهف: ٣٣] والنهار يظهر من في الليل بالفجر كأنه ينشق منه.
  · الإعراب: الهاء في قوله: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} قيل: كناية عن القرآن، وهي كناية عن غير مذكور، كقوله: {مَا تَرَكَ عَلَيهَا مِنْ دَآبَّةٍ}[النحل: ٦١] والعرب تفعل ذلك، لعلم المخاطب به.