قوله تعالى: {ويل لكل همزة لمزة 1 الذي جمع مالا وعدده 2 يحسب أن ماله أخلده 3 كلا لينبذن في الحطمة 4 وما أدراك ما الحطمة 5 نار الله الموقدة 6 التي تطلع على الأفئدة 7 إنها عليهم مؤصدة 8 في عمد ممددة 9}
  قرأ أبو جعفر وابن عامر وحمزة والكسائي: «جَمَّعَ» بتشديد الميم، الباقون بتخفيف الميم والمعنى واحد، إلا أن في التشديد مبالغة وتأكيدًا.
  قراءة العامة: «عَدَّدَهُ» مشددة الدال، وعن الحسن مخففة، وهو بعيد، جاءت في الشعر ضرورة لَمَّا أبرزوا التضعيف خففوه.
  قراءة العامة: «لَيُنْبَذَنَّ» بغير ألف بين الذال والنون على الوحدان؛ لأن ما تقدم على ذلك (جمع، وعدد، ويحسب)، وعن الحسن: «لينبذان» بألف على الاثنين يريد هو وماله.
  قرأ أبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي: «عُمُدٍ» بضم العين والميم، والباقون بفتحهما، وهما جمعان للعمود، ويُقال: حمار وحُمُر، وأديم وأُدُم، قال أبو عبيد:
  هو جمع عماد كإهاب وأُهُب.
  قراءة العامة: «مُمَدَّدَةٍ» بالكسر نعتًا للعمد، وقرأ عاصم الجحدري: «مُمَدَّدَةٌ» بالرفع جعلها نعتًا للمؤصدة.
  وقرأ أبو عمرو وحمزة وحفص عن عاصم: «مُؤْصَدَةٌ» بالهمز، الباقون بغير همز، وروي عن يعقوب القراءاتان.
  · اللغة: الهَمَّازُ، والهُمَزَةُ، والغيَّاب: المغتاب، وأصل الهمز: الكسر والعض على الشيء، فكأن المغتاب يطعن فيه، ويكسره، همز يهمز همزًا، والُهَمَزَةُ: الكثير الهمز، ومثله: ضُحَكَة كثير الضحك، وعُيَبَة كثير العيب، وقيل لأعرابي: أَتَهْمِزُ الفأْرة، فقال: الهِرُّ يهمزها.