قوله تعالى: {ويل لكل همزة لمزة 1 الذي جمع مالا وعدده 2 يحسب أن ماله أخلده 3 كلا لينبذن في الحطمة 4 وما أدراك ما الحطمة 5 نار الله الموقدة 6 التي تطلع على الأفئدة 7 إنها عليهم مؤصدة 8 في عمد ممددة 9}
  «فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ» قيل: هي العمود الطويل، وقيل: عمد من نار، وقيل: عمد تطرح على الأبواب إذا أغلقت، وتمد عليهم؛ ليتأكد إياسهم من الخروج، وقيل: العمد السرادق والأخبية، يعني أن النار محيطة بهم، كقوله: {أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا}[الكهف: ٢٩] عن أبي مسلم. وقيل: عمد يعذبون بها، عن قتادة. و «مُمَدَّدَةٍ» أي: ممدودة، وهي من نعت العمد، وقيل: يكونون فيها موثقين مشدودين في القيود والسلاسل والعمد، عن ابن عباس.
  · الأحكام: السورة تتضمن أحكامًا:
  منها: وعيد العَيَّاب المغتاب المشَّاء بالنميمة، وحذر من ذلك غاية التحذير؛ لأنه مما يعم ضرره.
  ومنها: ذم من قصر همته على جمع الدنيا، ويعجب بها، ولا يبالي من حرام حَصَّلَ أو حلال.
  ومنها: وعيده بنار، منبهًا أن ظنه خطأ، وأنه لا يُخَلَّدُ أحد، وأنه يبعث، ويعذَّب بعذاب يصل إلى القلب، وكلُّ ذلك ترغيبٌ وترهيبٌ.