سورة الكافرون

  سورة {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} مكية فيما روي، وهي ست آيات، وتسمى هذه السورة وسورة (الإخلاص): (المتشقشقتين)، لأنهما يبرئان من النفاق، يقال: تشقشق المريض: إذا برئ.

  وروى جبير بن مطعم أن رسول الله، ÷ قال: «أتحب يا جبير أن تكون إذا خرجت سفرًا من أمثل أصحابك هيبة، وأكثرهم زادًا؟» قلت: نعم، بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فقال: «فاقرأ بهذه السور الخمس: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، وافتح قراءتك ببسم الله الرحمن الرحيم»، قال جبير: وكنت غنيا كثير المال، فأخرج مع من شاء الله أن أخرج معه في السفر، فأكون أبذهم هيئة، وأقلهم زادًا فما زلت منذ علمنيهن رسول الله ÷، وقرأت بهن، أكون من أحسنهم هيئة وأكثرهم زادًا، حتى أرجع عن سفري ذلك.

  وعن النبي ÷ قال لرجل: «اقرأ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} عند منامك؟ فإنه براءة من الشرك».

  وعن النبي ÷: «{قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ربع القرآن».