قوله تعالى: {قل أعوذ برب الناس 1 ملك الناس 2 إله الناس 3 من شر الوسواس الخناس 4 الذي يوسوس في صدور الناس 5 من الجنة والناس 6}
  قلنا: أما ابن مسعود فلم يقل: إنه ليس بِمُنَزَّلٍ، ولكن قال: إنه لا يكتب؛ لأنه للتعوذ، ثم هو محجوج بالإجماع.
  وأما أُبيٌّ فقال: سورة القنوت منزلة، ولم يخالف أنها ليست من القرآن.
  (فصل): ويقال: أليس طعن في القرآن بأن فيه لحنًا ومناقضة؟
  قلنا: لو كان كذلك لرد عليه أعداؤه، ولأنا نظرنا فيما أوردوه فلم يكن كذلك، وقد نقض شيخنا أبو علي كتاب ابن الراوندي في ذلك.
  (فصل): ويقال: ولم قلتم: إن العرب لم يعارضوه؟
  قلنا: الدواعي إلى نقل المعارضة أكثر، فلو كانت لنقلت، وقد نقل ما عورض من الشقشقة.
  (فصل): ويقال: ما وجه إعجاز القرآن؟
  قلنا: أما مشايخنا فقالوا: الفصاحة. وقال بعضهم: النظم. وقال بعضهم بالصِّرْفَةِ. وقال بعضهم: ما فيه من علم الغيب.
  تم الكتاب بمنه وكرمه والحمد لله رب العالمين، وصلواته على رسوله محمَّد خاتم النبيين، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، وسلم عليه وعليهم أجمعين، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل.