قوله تعالى: {قل أعوذ برب الناس 1 ملك الناس 2 إله الناس 3 من شر الوسواس الخناس 4 الذي يوسوس في صدور الناس 5 من الجنة والناس 6}
  (فصل): ويقال: لم كان في القرآن متشابه؟
  قلنا: لأنه أدعى إلى النظر من الكل، من خالف، ومن وافق.
  (فصل): ويُقال: كيف يعرف المراد بالقرآن؟
  قلنا: أما المحكم فبظاهره، والمتشابه بحمله على أدلة العقول والمحكم، وأما المجمل فببيان الرسول، ÷.
  (فصل): ويُقال: أليس بعضهم قال: إن فيه ما لا يعقل معناه؟، ومنهم من قال: لا بد من توقيف؟
  قلنا: لا شيء؛ لأن الأول يجعله عبثًا، والثاني يوجب ألَّا يُفْهَمَ معناه أبدًا؛ لأن التوقيف كلام.
  (فصل): ويُقال: أتقطعون على المراد؟
  قلنا: بلى، إلا أن تدل دلالة أن ما يحتمله ليس بمراد.
  (فصل): ويقال: كيف يحمل الخطاب على مقتضى اللغة أو الشرع؟
  قلنا: إذا كان الاسم شرعيًّا فهو أولى، وإن كان لغويًّا حمل على مقتضى اللغة.
  (فصل): ويُقال: إذا كان للفظ معانٍ، ولا دليل، وكله مما يجوز، كيف تقطعون؟
  قلنا: نقطع بأن الجميع مراد.
  (فصل): ويُقال: أليس الباطنية يقولون: لكل ظاهر باطن؟
  قلنا: باطل؛ لأنه يطرق إليه كل فساد.
  (فصل): ويُقال: أليس بعضهم قالوا: في القرآن زيادة ونقصان؟
  قلنا: باطل؛ لأنه علم من دينه ضرورة أن القرآن ما يَقِلُّ، وقد ضمن الله حفظه.
  (فصل): ويقال: أليس روي عن ابن مسعود أن المعوذتين ليستا من القرآن، وعن أُبيٍّ أن سورتي القنوت من القرآن؟