قوله تعالى: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده وعلى الوارث مثل ذلك فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير 233}
  الراء، قال الفراء والخليل: وهما لغتان كالوكَالة والوكِالة، والدِّلالة والدَّلالة.
  وعن ابن محيصن «أن يتم الرَّضْعَةَ» وهي فَعْلَة كالكَرَّة الواحدة، وعن عكرمة وحميد «يتم الرضاعة» بفتح ياء يتم، ورفع الرضاعة على أن الفعل لها.
  وعن طلحة بن مصرف «وكسوتهم» بضم الكاف، وهما لغتان: كُسْوَ وكِسْوَ، ورُشوة ورِشوة، وأُسوة وإِسوة.
  وعن الحسن «لا تُضَارّ» بكسر الراء مدغمة؛ لأنها لما أدغمت سكنت، والجزم يحرك إلى الكسر، وعن أبان وعاصم «لا تُضَارِرْ» مظهرة الراء مكسورة على أن الفعل لها، وعن أبي جعفر «لا تُضَارْ» بجزم الراء، والتخفيف على الحذف طلبًا للخفة.
  · اللغة: الرضع: مص الثدي لشرب اللبن، يقال: رضع رضعًا، وأرضعته أمه رضاعًا.
  والولد معروف، ويقال للواحد والاثنين والجماعة. والوالد: من له ولد. والأم والدة، والجميع الوالدان، والولد مِنْ وُلدَ على فراشه، وقيل: من خلق من مائه على وجه غير زنا.
  والحول: السنة أخذ من الانقلاب، يقال: حال الشيء عما كان عليه يحول، والحول؛ لأنه ينقلب عن الوقت الأول إلى الثاني، وقيل: أخذ من الانتقال، ومنه تحول عن المكان، أي انتقل.
  والكامل: كمل، وأكملته أنا.
  والتام: ضد الناقص، تم الشيء وأتممته أنا.
  والكسوة: اللباس، ومنه الكساء.
  والتكليف: أصله من الكلفة، وهو ظهور الأثر، فسمي التكليف؛ لأنه يلزمه ما يظهر فيه أثره، تكلف أي تحمل، والتكليف: إلزام الشاق.