قوله تعالى: {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون 257}
  · القراءة: · القراءة الظاهرة «الطاغوت»، وعن الحسن «الطواغيت» على الجمع، قال أبو حاتم: العرب تجعل الطاغوت واحدًا وجمعًا، ومذكرًا ومؤنثًا.
  · اللغة: الولي: أصله من الولاية وهي القرب من غير فصل، ومنه الوالي؛ لأنه يلي القوم بالتدبير والأمر والنهي، ومنه المولى وولي اليتيم والولي في الدين؛ لأنه يلي أمره بالنصرة.
  والنور جسم مضيء، والضياء عرض فيه.
  والظلمة: نقيض النور، وهما جسمان محدثان، ثم شبه الإيمان بالنور من حيث يُدْرَك به الحق، ويتوصل به إلى الجنة، والكفر ظلمة، من حيث يمنع من الوصول إلى الحق، ويوجب التحير.
  والخلود: الأبد، خلد يخلد خلودًا فهو خالد، ومنه جنة الخلد.
  · الإعراب: يقال: لم قال: «يُخْرِجُونَهُمْ» والطاغوت واحد في اللفظ؟
  قلنا: لأنه يذكر، ويراد به الجمع، وقيل: إنه أراد الجنس.
  · النزول: عن ابن عباس أنها نزلت في قوم كفروا بعيسى، ثم آمنوا بمحمَّد ÷ فأخرجوهم من كفرهم بعيسى إلى الإيمان بسائر الأنبياء.
  وقيل: هو عام في جميع المؤمنين، وعليه أكثر المفسرين.
  وقيل: نزلت في قوم أسلموا بعد كفر، فأما المبتدئ بالإسلام فغير داخل فيها.