التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {طه 1 ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى 2 إلا تذكرة لمن يخشى 3 تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى 4 الرحمن على العرش استوى 5 له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى 6 وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى 7 الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى 8}

صفحة 4629 - الجزء 6

  أحدهما: أن تكون الهاء بدلاً من همزة طأ، كقولهم في أرقت هرقت.

  والآخر: أن تكون على ترك الهمز فتقول: طَهْ يا رجل، وتدخل الهاء للوقف.

  · اللغة: الشقاوة: نقيض السعادة، شَقِيَ يَشْقَى شَقَاوة، وشَقَاء، والشَّقَاوَةُ: استمرار ما يشق على النفس.

  والتذكرة: التعريض لذكر البيان، ذَكَّرَهُ تذكيراً وتذكرة.

  والتنزيل: مصدر نَزَّلَهُ تنزيلا، ونزل وأنزل بمعنى نحو قوله: {مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ}⁣[التحريم: ٣].

  والعُلَى جمع العلياء، نحو: كبير وكبرى، وصغير وصغرى، ومعناه: الرفيع.

  والثَّرى: التراب الندي.

  والجهر: رفع الصوت، جَهَرَ جَهْرًا، والصوت مجهور، ونقيضه: المهموس.

  · الإعراب: يقال: ما موضع «طه» من الإعراب؟

  قلنا: رفع لأنه خبر ابتداء محذوف كأنه قيل: هذا طه، وعلى قول من