قوله تعالى: {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون 79 ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون 80}
قوله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ٧٩ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ٨٠}
  · القراءة: · القراءة الظاهرة «ثُمَّ يَقُولَ» بنصب اللام، وروي عن أبي عمرو برفعها، أما النصب فعلى تقدير لا تجتمع النبوة، وهذا القول والعامل فيه (أنْ) [الذي]، هو معطوف عليه، بمعنى ثم أن يقول، وأما الرفع فعلى الاستئناف.
  قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب «تَعْلَمُونَ» بالتخفيف من عَلِمَ يَعْلَمُ اعتبارًا بقوله: «تَدْرُسُونَ» والباقون بالتشديد من علم يعلم تعليمًا؛ لأنها أكثر في الفائدة، لأنه فيه العلم والتعليم، وروي عن الحسن بفتح التاء والعين وتشديد اللام في معنى يتعلمون.
  وعن أبي حيوة «يُدْرسون» بضم الياء والتخفيف من درس يدرس، وعن سعيد بن جبير «تُدَرِّسُون» من التدريس. قراءة العامة «تَدْرُسُوْنَ» فتح التاء والتخفيف من «درس يدرس».
  وقرأ عاصم وحمزة وابن عامر ويعقوب «ولا يأمركم» بنصب الراء عطفًا على ما عملت فيه (أن) على تقدير: ما كان لبشر أن يؤتيه اللَّه الكتاب، ولا أن يأمركم بكذا، عن علي بن عيسى، وقيل: عطف على قوله: «ثم يقول»، وقرأ الباقون بالرفع على الاستئناف؛ لأنه بعد انقضاء الآية وتمام الكلام.