قوله تعالى: {إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين 91}
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ٩١}
  · اللغة: المَلْءُ بالفتح مصدر من ملأت الإناء ملأ، وبالكسر اسم للمقدار الذي يُمْلأُ، ونظيره الرِّعْيُ بكسر الراء النبات الذي يرعى، وبالفتح مصدر رعيته رَعْيًا، وقيل: هما سواء، قال الزجاج: وذلك غلط؛ فأصل المَلْء المصدر بالفتح.
  والذهب معروف يذكَّر، وربما يؤنث، فيقال: ذَهَبَةٌ، ويجمع على الأذهاب، ورجل ذَهِبٌ بكسر الهاء إذا رأى معدن الذهب فدهش.
  والفدية: البدل من الشيء في إزالة الأذية، منه: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ١٠٧}.
  والافتداء افتعال من الفدية، تقول: فديت الرجل أفديه، إذا كسرت مددت، وإذا فتحت قصرت تقول: فِدَاءٌ وفَدًى، وفديت هذا بهذا جعلته بدلاً عنه.
  والناصر: المعين.
  · الإعراب: «ذهبا» نصب على التفسير، ومعنى التفسير أن يكون الكلام تامًّا وهو مبهم، كقولك عشرون، فالعدد معلوم والمعدود مبهم، تقول: درهمًا فسرت له، ومثله أحسن الناس وجهًا، وإنما استحق النصب لاشتغال العامل بالإضافة، أو ما عاقبها من النون الزائدة، فلما لم يكن له ما يرفعه أو يخفضه نصب لأنه أخف الحركات، وقيل: نصب بإضمار (مِنْ) أي: (مِنْ) ذهب، فلما حذف (من) نصب، عن الكسائي.