قوله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين 139 إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين 140}
  · الأحكام: تدل الآية أن سنة اللَّه في الماضي والغابر إهلاك العصاة ونجاة المؤمنين.
  وتدل على أن القرآن بيان عام، فإنه يدل ويهدي، فيدل أنه لا شيء فيه إلا ويُعرفُ معناه.
  وتدل على التنبيه على مواضع الاعتبار لينظروا في آثار الأمم الماضين، ويحترزوا لئلا ينزل بهم ما نزل بمن كان قبلهم.
قوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ١٣٩ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ١٤٠}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر وعاصم «إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ» بضم القاف، وكذلك قوله: {مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ} وقرأ الباقون بفتح القاف فيهما، وقيل: معناهما واحد، وهما لغتان كالجَهد والجُهد: والوَجد والوُجد، وقيل: الفتح لغة تهامة والحجاز، وقيل: بالفتح المصدر، وأكثر أهل اللغة على القَرْح بفتح القاف الجراح، وبالضم ألم الجراح.
  · اللغة: الوهن: الضعف، وَهَنَ يَهِنُ وهنًا فهو واهن إذا ضَعُفَ، وأوهنهَ غيرُهُ إيهانًا.
  والأعلى: من العلو وهو الارتفاع، وعلا فلان الشيء إذا أطاقه كأنه ارتفع عليه، ومنه العلوان عنوان الكتاب لارتفاعه، والأعلون واحدهم أعلى، والرجلان الأعليان،