قوله تعالى: {الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار 191 ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار 192 ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار 193 ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد 194}
قوله تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ١٩١ رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ١٩٢ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ ١٩٣ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ١٩٤}
  · القراءة: قراءة العامة: «وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ» بضم السين، وعن الأعمش «رُسْلك» بتخفيف السين.
  · اللغة: التسبيح: تنزيه اللَّه من كل سوء، والعرب تقول: سبحان من كذا، أي ما أبعده.
  وقال الشاعر:
  أَقُولُ لَمَّا جاءني فَخرُهُ ... سُبْحَانَ مِنْ عَلْقَمَةَ الفَاخِرِ
  وفي صفات اللَّه تعالى سُبُّوحٌ بفتح السين وضمه، وأخزاه اللَّه أبعده وَمَقَتَهُ، والاسم الخزي، قال ابن السكيت: خَزِي يَخْزَى خِزْيًا إذا وقع في بلية، وأخزاه اللَّه أذله. والأبرار جمع، واحدها: بَرٌّ، كجَدٍّ وأجداد، وقيل: بار كصاحب وأصحاب.
  والبر أصله من السعة، ومنه البر خلاف البحر.
  · الإعراب: «وَعَلَى جُنُوبِهِمْ» فيه إضمار أي مضطجعين ليصح عطفه على قوله: «قِيَامًا وَقُعُودًا» قيامًا نصب على الحال، وكذلك قعودًا.