قوله تعالى: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا 10}
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ١٠}
  · القراءة: قرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم «سَيُصْلَوْنَ» بضم الياء أي يُدخلون النار ويحرقون فيها على ما لم يسم فاعله، وقرأ الباقون بفتح الياء أي يدخلون، أضاف الفعل إليهم، وفي الشواذ عن بعضهم أنه قرأ: «سَيُصَلَّوْن» بضم الياء وتشديد اللام من التصلية لكثرة ذلك مرة بعد مرة.
  · اللغة: البطن خلاف الظهر.
  والصلا: لزوم النار للإحراق صَليَ يَصْلِي صَلْي بالقصر وفتح الصاد، ويقال:
  صِلاء بالمد وكسر الصاد، وصَلَيْتُ اللحم: شويته، وشاة مصلية مشوية، فإذا أردت أحرقته قلت: أصْلَيْتُه، وأصليته النار ألقيته فيها، ومنه: {فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا} والصالي بالشيء الواقع فيه. قال الشاعر:
  لَمْ أكُنْ مِنْ جُنَاتِهَا عَلِمَ اللَّه ... وإنِّي بَحرِّهَا اليومَ صَالِي
  والسَّعْر: إشعال النار، سعرت النار أسعرها سعرًا، ومنه: {وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ ١٢} والسَّعِيرُ معدول من مَسْعور نحو: خضيب معدول عن مخضوب.
  · النزول: قيل: نزلت الآية في مرثد بن زيد، رجل من غطفان، أكل مال ابن أخيه وهو يتيم صغير في حجره عن مقاتل.