قوله تعالى: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا 34}
  · اللغة: في القَوَّام مبالغة من القيام، وهذا البناء إنما هو من المبالغة والتكثير كـ (عَلَّام).
  والنشوز: أصله الترفع على الزوج بخلافه، من قوله: هم على نَشَزٍ من الأرض أي ارتفاع، ومنه: {وَإذَا قِيلَ انشُزُوا} أي ارتفعوا، ومنه: {كَيْفَ نُنْشِزُهَا}.
  والهجر: الترك عن قِلىً، هجرت الرجل إذا تركت كلامه عن قلى، والهُجْر بضم الهاء القبيح؛ لأنه مهجور، والهجار: حبل يشد به البعير؛ لأنه يهجر به التصرف.
  وأصل الاضطجاع الاستلقاء، ضجع ضجوعًا واضطجع اضطجاعًا إذا استلقى للنوم، وأَضْجَعْتُه وضعت جنبه على الأرض، والمُضْطجَع مكان الاضطجاع، وكل شيء أَملْتَه فقد أضجعته.
  البغية: الطلب، يقال: بغيت الضالة إذا طلبتها، وتبغون تطلبون.
  · الإعراب: «تبغوا» جزم بالنهي، وعلامة الجزم سقوط النون.
  «عليا كبيرا» نصب بخبر (كان).
  · النزول: قيل: لطم رجل امرأته فجاءت إلى النبي ÷ تلتمس القصاص، فنزلت الآية عن الحسن وقتادة وابن جريج والسدي، وكان الزهري يقول: ليس بين الرجل وامرأته قصاص فيما دون النفس، واختلفوا في اسم الرجل والمرأة، فقيل: سعد بن الربيع وامرأته حبيبة، وهما من الأنصار عن مقاتل، وقيل: أسعد بن الربيع وامرأته بنت محمد بن مسلمة، وقيل: هو ثابت بن قيس بن شماس وامرأته جميلة بنت عبد اللَّه بن أبي أوفى.