قوله تعالى: {الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا 37}
قوله تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ٣٧}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي وخلف «بالبَخَل» بفتح الباء والخاء، وفي الحديث مثله، وروي ذلك عن أنس بن مالك ومجاهد، وهي لغة الأنصار، وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وعاصم «البُخْل» بضم الباء وسكون الخاء فيهما، وهي اللغة العالية، وعن قتادة وأيوب السخستاني بفتح الباء وسكون الخاء، وعن عيسى بن عمر بضم الباء والخاء، وهي أربع لغات معروفة غير أنه لا يجوز القراءة إلا بالوجهين الأولين؛ لأنها المنقولة نقلاً مستفيضا.
  · اللغة: البخل والشح من النظائر، ونقيضه الجود، والبخل أصله مشقة الإعطاء على النفس، وقيل: هو منع الإحسان لمشقة الطباع، وفي الشرع: هو منع الواجب؛ لأنه اسم ذم فلا يستحق إلا بترك واجب.
  والكتمان ضد الإعلان ونظيره الإخفاء.
  · الإعراب: موضع «الَّذِينَ» من الإعراب يحتمل النصب من وجهين: الأول: على الذم، والثاني: على البدل من (مَنْ)، وقيل: هو بدل من قوله: «مُخْتَالاً فَخُورًا»، ويحتمل الرفع من وجهين: على الاستئناف بالذم، وعلى البدل من الضمير في (فخور) تقديره:
  هو فخور، ثم فسره.