قوله تعالى: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما 93}
قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ٩٣}
  · اللغة: العمد: نقيض الخطأ، يقال: عمدت الشيء، إذا قصدت له، وأصله من الاعتماد، عمد يعمد، إذا قصد، وعمدت الشيء بعماد يعتمد عليه، والعماد: الأبنية الرفيعة.
  والغضب والسخط بمعنى، وضده الرضا، وهو يرجع إلى الإرادة؛ لأنه أراد عقوبة المغضوب عليه وإهانته.
  واللعن: الإبعاد من الرحمة على جهة العقوبة، وأصله الطرد، ومنه ذئب لعين، ورجل لعين: طريد، ورجل لُعْنَةٌ بسكون العين يلعنه الناس، وبفتحها كثير اللعن.
  وأعد من العدة، وهو ما أعددته للحوادث.
  · الإعراب: «فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا» نصب على الحال.
  · النزول: قيل: نزلت الآية في مقيس بن صبابة، وجد أخاه هشامًا قتيلاً في بني النجار فكان مسلمًا، فذكر ذلك لرسول اللَّه ÷ فأرسل معه قيس بن هلال الفهري، وقال: قل «لبني النجار: إن علمتم قاتل هشام فادفعوه إلى أخيه ليقتص منه، وإن لم تعلموا فادفعوا إليه ديته»، فبلّغ الفهري الرسالة، فأعطوه الدية، فلما انصرف ومعه الفهري، وسوس إليه الشيطان، فقال: ما صنعت شيئًا أخذت دية أخيك، فتكون