قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم غير محلي الصيد وأنتم حرم إن الله يحكم ما يريد 1}
سورة المائدة
  هي مدنية بالإجماع، وهي مائة وعشرون آية في الكوفي، وثلاث وعشرون في البصري، واثنتان وعشرون في المدني، وأصح الأعداد عدد الكوفي؛ لأنه عدد أمير المؤمنين، وروي أن النبي ÷ قرأها في خطبته في حجة الوداع، وقال: «هي آخر سورة نزلت من القرآن فأحلوا حلالها، وحرموا حرامها»، وعن أُبَيٍّ بن كعب أن النبي ÷ قال: «من قرأ سورة المائدة أعطي من الأجر بعدد كل يهودي ونصراني يتنفس في دار الدنيا عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات».
  وقال الأصم: وكلها محكمة، لا نسخ فيها، إلا قوله: {وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ} فإنهم أجمعوا على نسخه بقوله: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} وقوله: {فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ}، وقوله: {فَيُقسِمَانِ بِاللَّهِ} وفيه خلاف غير أنا أثبتنا نسخها.
﷽ قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ١}