قوله تعالى: {يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب 4}
  · الإعراب: موضع (ما) في قوله: «ماذا أحل لهم» فيه قولان:
  الأول: موضعه رفع بالابتداء، وخبره (ذا)، وتقديره: أي شيء الذي أحل لهم؟
  الثاني: (ماذا) اسم واحد ومحله رفع و (أحل) خبره تقديره: أي شيء أحل لكم.
  «مكلبين»: نصب على الحال تقديره: وما علمتم من الجوارح في حال مصيركم أصحاب كلاب.
  «أحل لكم الطيبات» رفع (الطيبات)؛ لأنه اسم ما لم يسم فاعله، ولو قيل: أَحَلَّ بفتح الألف نصب الطيبات لأنه مفعول.
  وَ (مِنْ) في قوله: «مما أمسكن عليكم» للتبعيض لأنه أحل بعضًا، ولم يحل الفَرْثَ والدم، وقيل: زائدة للتوكيد {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ}
  · النزول: عن أبي رافع أن النبي ÷ أمر بقتل الكلاب، وشدد فيه، وقال: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو كلب»، فجاء ناس وقالوا: يا رسول اللَّه، ماذا يحل لنا من هذه الأمُّة التي نقتلها، فسكت، فنزلت الآية. «فأذن في اقتناء الكلاب التي ينتفع بها، ونهى عن إمساك ما لا نفع فيه، وأمر بقتل العقور، وما يضر وما يؤذي».
  وعن سعيد بن جبير أن الآية نزلت في عدي بن حاتم وزيد الخيل الطائيين،