قوله تعالى: {قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل 60}
  الرابع: روي عن أبي جعفر القاري، «وعُبِدَ» بضم العين وكسر الباء وفتح الدال، وضم تاء «الطاغوت»، على فِعْلِ ما لم يسم فاعله بمعنى (عُبِدَ الطاغوتُ).
  الخامس: قراءة الحسن «عَبْد» بفتح العين وسكون الباء، على الواحد.
  السادس: قراءة أبي برزة الأسلمي «وَعَابِدَ الطاغوت» بالألف، على الواحد.
  السابع: قراءة ابن العباس «وَعَبِيدَ الطاغوت»، على الجمع.
  الثامن: قراءة أبي واقد الليثي: «وعُبَّادَ الطاغوت» جمع عابد، نحو: كافر وكُفَّار.
  التاسع: قراءة أبان بن تغلب، وعون العقيلي «عُبّد» بتشديد الباء وضم العين، مثل: رُكَّع سُجَّد.
  العاشر: قراءة عبيد بن عمير «وأَعْبُدَ الطاغوت» جمع عبد، نحو: كلب وأكلب، ويجوز في العربية وجه آخر: «وعَبَد الطاغوت» إلا أن الهاء تحذف للإضافة، مثل: (وإقام الصلاة)، وهو جمع عابد مثل: كافر وكَفَرَةٍ.
  · اللغة: المثوبة: الثواب، وهو الجزاء، وأصله ثاب يثوب، ومنه المثابة المرجع، ومنه: «مَثَابَةً لِّلنَّاسِ»، واختلفوا في وزنه، قيل: مَفُولَة، نحو مقولة ومعونة، وأصله مثووبة، نحو ميسورة، فأسقطت عين الفعل، استثقالاً للضمة على الواو، ونقلت حركتها إلى فاء الفعل، وهي الثاء؛ لأنه من ثاب يثوب، فصار مثوبة.
  والطاغوت: فَعَلُوتٌ من الطغيان، يقال: طغى إذا جاوز حده في العصيان، والطُّغْوَان والطغيان لغتان، وطغى البحر: إذا هاجت أمواجه، وطغى السيل، وطغى الدم: تبَيَّغَ بصاحبه.