قوله تعالى: {وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم 49}
قوله تعالى: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ٤٩}
  · القراءة: · القراءة الظاهرة «نجيناكم» بنون الكبرياء، وروي عن إبراهيم «نجيتكم» بالتاء على الوحدان، والأول أوجه، لاجتماع القراء عليه، ولأن ما يأتي بعده بالنون نحو قوله: {فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا} ونحوه.
  وأجمع القراء على «يذبحون» بالتشديد، وضم الياء، وعن بعضهم بالتخفيف، وفتح الياء والباء من الذبح، فالتشديد على التكثير.
  · اللغة: النجاة والسلامة والتخلص نظائر، ونقيض النجاة الهلاك، نجا ينجو، وأنجاه اللَّه، وأصله من النجوة، وهو الارتفاع، فالنجاة: ارتفاع عن الهلاك والمكروه، ومنه:
  {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} أي نلقيك على نجوة.
  والآل والأهل بمعنًى، وآل الرجل: أهله وقرابته، وهو مأخوذ من الأول، وهو الرجوع، وآلُ الرجل خاصتُّه، الَّذِينَ يرجعون إليه في نسب أو صحبة، و (أَوْلَى): كلمة وعيد ما يؤول إليه حاله، كأنه قال: ستعلم ما يؤول إليه حالك، واختلفوا في أصل آل: فقيل: أصله (أهل) بدليل أن تصغيره أُهَيْل، وقيل: بل هو أصل على حاله، وحكي عن الكسائي في تصغيره أويل، وهذا يسقط ما اعتمدوا عليه، فآل الرجل معناه الَّذِينَ يؤول إليه أمرهم، والأهل أعم من الآل يقال: أهل البلد، ولا يقال: آل البلد.