قوله تعالى: {إذ قال الحواريون ياعيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين 112 قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين 113}
  وزراؤه على أمره، عن قتادة، وقيل: هم خاصته وخلصاؤه وأصفياؤه، عن عكرمة، واختلفوا، فقيل: كانوا قصارين، عن الحسن، وقيل: كانوا صيادين، عن مجاهد، وقيل: ملاحين، وقيل: كانوا اثني عشر رجلاً «أَنْ آمِنُوا بِي» أي: صدقوا بتوحيدي وصفاتي وما يجوز علي، وما لا يجوز «وَبِرَسُولِي» يعني بعيسى صدقوه بأنه عَبْدٌ ونبي «قَالُوا» يعني الحواريين «آمَنَّا» صدقنا «وَاشْهَدْ» قيل: اشهد يا اللَّه، وقيل: اشهد يا عيسى، عن الأصم «بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ» منقادون.
  · الأحكام: الآية تدل على نعمه تعالى على الحواريين.
  وتدل على أن الوحي قد يكون بغير معنى الرسالة؛ إذ لا شبهة أنهم لم يكونوا أنبياء.
  وتدل على نعمه على عيسى إذ أيده بهم، وأمرهم بتصديقه.
  وتدل على كونهم مؤمنين.
  وتدل على أنه تعالى ورسوله يشهد للمُؤْمِنِينَ، بأن يصف حاله معظمًا له.
قوله تعالى: {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ١١٢ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ ١١٣}
  · القراءة: قرأ الكسائي وأبو عبيدة «هل تَسْتَطِيعُ» بالتاء «رَبَّكَ» بالنصب وبإدغام اللام في