قوله تعالى: {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون 65 وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل 66 لكل نبإ مستقر وسوف تعلمون 67}
  أبى إمامة زيد بن علي يسمى رافضة، وهو اسم ذم فلا يعد من الشيعة، ومن يقول بإمامته - وهم الزيدية - فهم شيعة عليٍّ وأهل بيته.
  والبأس: الشدة في الحرب، ورجل ذو بأس، وهو بائس، وقد بأس بأسًا.
  والتصريف: تقليب الشيء من حال إلى حال، وأصل الصرف: الذهاب في جهة من الجهات، ومنه صَرْفُ الدينار والدرهم؛ لذهاب كل واحد بدلاً من صاحبه، والصريف: اللبن يحلب لانصراف من الضرع. والنبأ: الخبر، وجمعه أنباء.
  والاستقرار: التمكن، والاستقرار: القرار، ومنه: {ولكم في الأرض مستقر} والمستقر في الآية يحتمل وجهين: موضع الاستقرار، ونفس الاستقرار؛ لأن ما زاد على الثلاثي يجوز أن يأتي المصدر منه على زنة المفعول.
  · الإعراب: قوله: «به» الضمير يعود على القرآن، عن الحسن والسدي، وقيل: يعود على تصريف الآيات؛ لأنهم كذبوا كونها دلالات، عن أبي علي.
  والواو في قوله: «هو الحق» واو الحال؛ أي كذبوا به على أنه حق وتلخيصه: كذب قومك بالحق الذي أنزلناه.
  · النزول: قيل: في قوله: «وهو القادر» نزل في أهل الصلاة، عن الحسن وجماعة.
  وقيل: في المشركين، عن أب علي وغيره.
  وقيل: هو العموم وهو الصحيح؛ لأن الخطاب عام.
  · المعنى: ثم عطف على ما تقدم الحجج التي أمر الله تعالى نبيه ÷ أن يحاج بها