قوله تعالى: {ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم 87 ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون 88 أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين 89 أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين 90}
قوله تعالى: {وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ٨٧ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ٨٨ أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ٨٩ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ٩٠}
  · القراءة: قرأ ابن عامر: «اقتدهي» بكسر الهاء مشبعة، والباقون «اقتده» ساكنة الهاء غير أن حمزة والكسائي ويعقوب يحذفونها، ويثبتون الوصل في الوقف، والباقون يثبتونها في الوقف والوصل، وفي الوقف إجماع أنها تثبت هذه الهاء لتبيين كسرة الدال، فإن وصلت جاز حذفها، فقال: اقتد، قيل: قال: فالاختيار أن يوقف عند هذه الهاء، ومثله: {كِتَابِيَهْ}، و {حِسَابِيَهْ} وابن عامر لا يجعل الهاء للوقف، وإنما هو كناية عن المصدر الذي دل عليه الفعل، تقديره: اقتد اقتداء، وقيل: إن الهاء تثبت وتسقط، وإنما زيدت عوضًا من الياء المحذوفة في: اقتد، فإذا وصلت صار ذلك عوضًا، وسقطت حينئذ، وقيل: ذلك في إثبات الهاء عوضًا من الياء مثل: ارمه، واقضه.
  · اللغة: الذرية: الأولاد.
  والاجتباء: الاصطفاء، وأصله من: جبيت الماء في الحوض أي: جمعته، والاجتباء: جمع المجتبى إلى خاصتك.