قوله تعالى: {ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون 94}
  أي: ما بين العين، والمعنى: تقطع ما كنتم فيه من الشركة بينكم، فمن رفعه يقول: اسم لا ظرف، ومن نصبه: يقول: هو ظرف.
  · اللغة: الفرادى: الوحدان، وهم المنفردون، واحده: فريد، و «فعيل» يجمع على «فُعَالى» كأسير وأسارى، ويُقال: فرادى جمع فرد، عن الفراء، ونظيره: وحد وآحاد، يقال: فرد الرجل يفرد فرودًا، وهو فارد: إذا انفرد.
  والتخويل: تمليك الخَوَل، كما أن التمويل تمليك الأموال. والتسويد تمليك السؤدد، وخوّله اللَّه: أعطاه، وفلان خَوْلِيُّ مال، وخائل مال إذا كان يصلح المال، وفي الحديث: «كان يتخولهم بالموعظة» أي: يتعهدهم، وقال أبو عمرو: الصواب يتحولهم بالحاء غير المعجمة، أي: يطلب أحوالهم التي ينشطون للموعظة، ويقال: هم خول فلان أي: أتباعه، الواحد: خائل، وكل من أعطى عطاء على غير جزاء فقد خوله.
  والشركاء: جمع شريك، وهو الذي بينه وبين غيره شركة.
  والزعم: القول من غير صحة، والتزعم: التكذيب، هكذا ذكره ابن فارس، وفي الغريبين: الزعم يكون حقًّا، ويكون باطلاً، قال الشاعر:
  تقولُ هَلَكْنا إن هلكْتَ وإنما ... على اللَّه أرزاقُ العباد كما زَعَمْ
  ويُقال: في قول فلان تزاعم؛ أي لا يوثق به.
  · الإعراب: يقال: لم قال: «جئتمونا فرادى»، والمعنى على الاستقبال؟