قوله تعالى: {يامعشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين 130 ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون 131 ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون 132}
  وتدل على إثبات المعاد والحشر والجزاء للفريقين.
  وتدل على توبيخ الفريقين بالدعاء إلى الضلال وبقبوله، وأن كل واحد منهما كبير.
  وتدل على التحذير من اتباع الغواة، وذلك يوجب قبح التقليد؛ لأنه لا يأمن ذلك فيه.
  وتدل على أن الكفار في النار خالدين، خلاف قول جهم.
  وتدل على أن كل أحدٍ يموت بأجله، خلاف قول البغدادية.
  وتدل على أن طريقه في الجن كطريقه في الإنس والتخلية، وأنه لا أمر لهم في القيامة.
  وتدل على أنه لا شفيع للظالم.
  وتدل على أن ترك النَّصْرِ عقوبة على أعمالهم؛ لأنهم إذا تركوا عند عدم النصرة ما كان باتباع بعضهم بعضًا، ثم تخاذلهم ازدادوا حسرة وغمًا.
  وتدل على أنهم يعترفون بذنوبهم، لكن لا ينتفعون بذلك الاعتراف.
قوله تعالى: {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ١٣٠ ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ١٣١ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ١٣٢}
  · القراءة: · القراءة الظاهرة: «أَلَمْ يَأْتِكُمْ» بالياء، وعن الأعرج «تأتكم» بالتاء كقوله: {لَقَدْ