قوله تعالى: {المص 1 كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين 2 اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون 3}
سورة الأعراف
  وهي مكية عن الأصم، وذكر أن فيه إجماعًا، وقيل: هي مكية إلا قوله «وإذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ» إلى قوله: «بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ» فإنها نزلت بالمدينة عن قتادة، وهي مائتان وست آيات في الكوفي والحجازي، وعشر في البصري والشامي.
  وروى أبيّ بن كعب عن النبي ÷ أنه قال: «من قرأ سورة الأعراف جعل اللَّه بينه وبين النار سترًا وكان آدم شفيعًا له يوم القيامة».
  وقيل: لما ختم السورة بالرحمة بَيَّنَ أن مِنْ رحمته أنه أنزل كتابًا فيه معالم الدين.
  وقيل: إنه لما قال: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} اتصل به: {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ}.
  وقيل: لما ختم السورة بالوعد والوعيد افتتح هذه السورة بذكر مَنْ أهلك من الأمم تسلية للنبي ÷.
﷽ قوله تعالى: {المص ١ كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ٢ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ٣}