قوله تعالى: {ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون 52 هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون 53}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ٥٢ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ٥٣}
  · اللغة: (جاء) نقيض (ذَهَبَ)، وجئته بكذا: نقلتهُ إلى حضرة المذكور. والتأويل: ما يؤول إليه حال الشيء، أوَّله تأويلاً، وآل إليه أمره يؤول أَوْلاً. والمآل: العاقبة.
  والنسيان: ذهاب المعنى عن النفس، واختلفوا فقال أبو علي: هو معنى، وقال أبو هاشم: ليس بمعنى، وإنما هو سهو، وقال القاضي: هو ذهاب العلم الضروري.
  · الإعراب: قوله: «هُدًى» فيه ثلاثة أوجه من الإعراب:
  النصب من وجهين: الحال، والمفعول به، وقال أبو مسلم: نصب على المصدر وفيه معنى الحال.
  والرفع على الاستئناف.
  والجر على البدل من «كتاب» إلا أن القراءة بالنصب.
  «ورحمة» عطف على «هدى» و (فيشفعوا) نصب؛ لأنه جواب النهي بالفاء. «أَوْ نُرَدُّ» رفع على تقدير: هل يشفع لنا. و «هل ينظرون» استفهام، والمراد النفي، وتقديره: أنهم لا يصيرون بتكذيبهم إلى حال لهم فيها صلاح، عن أبي مسلم