قوله تعالى: {وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون 72}
  · اللغة: الدَّرْءُ: الدفع، درأت الشيء: دَفَعْتُهُ، ومنه: «ادرأوا الحدود ما استطعتم». ومنه:
  «وبِاللَّهِ ندرأ ما لا نطيق»
  والكتمان: ضد الإعلان.
  · الإعراب: يقال: ما وزن «ادارأتم»؟
  قلنا: تفاعلتم؛ لأن أصله تَدَارَأْتُمْ، أدغمت التاء في الدال؛ لأنها من مخرجها، فسكنت، وأدخلت ألف الوصل؛ لأنه لا يبتدأ بساكن، والمصدر منه تَدَارُؤٌ، ولو قال: ادَّرَأَ على الإدغام جاز، ومثله: {حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا}.
  · المعنى: ثم بين تعالى المقصود من الأمر بالذبح، فبدأ بذكر القتل، فقال تعالى: «وَإِذْ قَتَلْتُمْ» وفي الآية تقديم وتأخير حتى قال بعضهمِ: إن هذه الآية نزلت قبل آية البقرة، وقيل: ليس كذلك؛ لأن المتكلم مخير بأن يخير أَوَّلا بأي الأمرين شاء، كما يقول: أعطيت زيدًا ألف درهم إذ بنى داري، والبناء قبل الإعطاء، وقوله: «اضْربُوه» يدل على أن ذكر البقرة قد تقدم، والمعنى إذ قتلتم، وقيل: هذا خطاب لمن كان على عهد النبي ÷ والمراد قتل أسلافهم، وهذا جائز كما يقال لبني تميم: أنتم فعلتم كذا، والمراد أسلافهم، والعرب تقول: نحن نصرنا رسول اللَّه ÷ والمراد أسلافهم. وقيل: يحتمل أن يكون