قوله تعالى: {ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فظلموا بها فانظر كيف كان عاقبة المفسدين 103 وقال موسى يافرعون إني رسول من رب العالمين 104 حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل معي بني إسرائيل 105 قال إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين 106 فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين 107 ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين 108}
  ومنها: أنها صارت حية تسعى معجزة لموسى #.
  ومنها: أنه ضرب على البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم.
  ومنها: أنه ضرب بها الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينًا قد علم كل أناس مشربهم.
  ومنها: لما طلب فرعون من موسى أنه ألقاها فصارت حية فاغرة فاها.
  ومنها: لما خرج موسى وهارون من عند فرعون نزلا دار عجوز لها معهما قرابة، وأنفذ فرعون جماعة من الرصد، وأحاطوا بالدار فخرجت العصا إليهم فطرحت سبعة، وهزمت الناس.
  ومنها: كان إذا دخل الليل وكزها، وكانت تضيء كالشمس.
  ومنها: أنه كان إذا أعوزه الماء خلاها في البئر فكانت تطول على قدر البئر، ويظهر على رأسها شبه دلو، فيستقي بها.
  ومنها: أنه كان إذا اشتهى فاكهة غرزها في الأرض، فتخرج الأغصان فتخرج تلك الفواكه، فإذا قلعها عادت عصا.
  وَمِنْهَا: أنه كان يضرب بها الجبل فيسهل، ويضرب الأرض ذات الشوك، فتصير مثل كثيب الرمل.
  ومنها: أنه إذا عبر نهرًا ضربه بها فينفرج الماء له حتى يمر فيه.
  ومنها: كان يشرب من إحدى شعبتيها اللبن، ومن الأخرى العسل.
  ومنها: كان إذا أعيا في الطريق فتحمله إلى أي موضع شاء.
  ومنها: أنه كان لا يخاف العدو، وإن كان ملء الأرض إذا كانت هي معه.
  ومنها: أنه لما كان في البرية ركزها وعرض شعبتيها [و] يلقي عليه كساء ويستظل بها.