التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم 109 يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون 110 قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين 111 يأتوك بكل ساحر عليم 112}

صفحة 2661 - الجزء 4

  ومنها: كان إذا نام تقاتل السباع عن غنمه، وتناضل عنها بالسنان التي في أسفلها.

  ومنها: إذا طالت شجرة فيضربها يهتز بها الورق على غنمه.

  ومنها: كان إذا سار يضعها على عنقه ويعلق عليها جهازه: قوسه، وكنانته، ومحلاته، ومقلاعه، وكساءه، وطعامه.

  ومنها: أنه لما كلم اللَّه - تعالى - موسى # غلب عليه الوله، فآنسه بقوله: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى}.

  وَمِنْهَا: أنه لما واعد فرعون يوم الزينة وجاءت السحرة بالحبال والعصي ألقى موسى عصاه، فإذا هي تلقف ما يأفكون.

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ١٠٩ يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ١١٠ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ١١١ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ ١١٢}

  · القراءة: قرأ أبو جعفر ونافع والكسائي: «أَرْجِهِي وأخاه» بغير همز وكسر الهاء، ونافع والكسائي يتبعون كسرة الهاء ولا يتبعها أبو جعفر.

  وقرأ حمزة «أَرْجِهْ» بغير همز وسكون الهاء.

  وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو [أَرْجِئْهُ] بالهمز وضم الهاء، ثم ابن كثير يشبع الهاء على أصله، والباقون لا يشبع.

  فأما من لم يهمز فهو لغة تميم وأسد، يقولون: أرجوتُ الأمر وأرجيته.