قوله تعالى: {وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين 113 قال نعم وإنكم لمن المقربين 114 قالوا ياموسى إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين 115 قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم 116}
قال الأصم: وتدل على أن فرعون اعترف بالذل، وخاف سلب ملكه وكذلك قومه، فتعمدوا الكذب والدفع.
قوله تعالى: {وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ ١١٣ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ١١٤ قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ ١١٥ قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ ١١٦}
· القراءة: قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وحفص عن عاصم «إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا» بكسر الألف على الخبر.
وقرأ الباقون على الاستفهام، ثم اختلفوا، فقرأ أبو [عمرو بهمزة] ممدودة على أصله، وقرأ يعقوب بهمرْة غير ممدودة، وقرأ الباقون بهمزتين.
· اللغة: جاء يجيء وجاءه يجيئه وجاء إليه، وجاء به، فجاءه يعني قصده بمجيئه وجاء إليه، فمنه معنى الغاية لأجل (إلى)، وجاء له أي: به.
والأجر: الجزاء بالخير، فمنه: الأجرة في الإجارة، والأجر في المهر هو الجعل. والغلبة: إبطال المعارضة بالقوة. والقريب: الأنى قربه تقريبًا. والإلقاء: طرح الشيء، ونقيضه: الإمساك، يقال: أَلْقِ إليّ كذا، وألقى إليه مسألة. والاسترهاب: طلب الرهبة التي ترهب.