التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين 113 قال نعم وإنكم لمن المقربين 114 قالوا ياموسى إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين 115 قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم 116}

صفحة 2667 - الجزء 4

  · الإعراب: يقال: لِمَ لَمْ تدخل الفاء في قوله: «قالوا» ليتصل الثاني به؟

  قلنا: لأن تقديره: فلما جاءوا. قال العلماء: يصلح دخول القليل هذا الوجه.

  ويقال: ما موضع (نحن) من الإعراب في قوله: «نحن الغالبين»؟

  قلنا: فيه وجهان:

  [الأول]: الرفع على أنه تأكيد الضمير المتصل في «كنا».

  الثاني لا موضع له؛ لأنه فصل بين الخبر والاسم. وقيل: إنه صلة والمعنى: إن كنا لغالبين.

  يقال: (نَعَمْ) اسم أو حرف، فلم جاء الوقف عليها؟

  قلنا: هو حرف؛ لأنه في الإيجاب بمنزلة (لا) في النفي، ويجوز الوقف عليها لأنها جواب لكلام يستغني بدلالته عما يتصل بها.

  ويقال: إذا كان أصل (قال) قَوَلَ، والفتحة أخف الحركات، فلم أعلت؟

  قلنا: ليجري على أصله في (قلت) و (يقول) في الإعلال، ولأن الألف الساكنة أخف من الواو المتحركة وإن كانت بالفتحة.

  ويقال: الواو في قوله: «وإنكم» أيُّ واو؟

  قلنا: واو العطف على معنى الجملة، وتقديره: نعم إنكم ذاك وإنكم لمن المقربين، وكسرت ألف (إنَّ)؛ لأنها في موضع استئناف بالوعد.

  ويقال: ما موضع (أنْ) في قوله: «وإما أن نكون»؟