قوله تعالى: {وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين 132 فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين 133}
  · القراءة: قرأ العامة «الْقُمَّلَ» بضم القاف وتشديد الميم، وعن الحسن بفتح القاف وسكون الميم.
  قال الفراء: لم نسمع لها واحدة، وقال الأحمر: واحدتها قملة.
  · اللغة: الطوفان: سيل الماء الذي يغشى كل شيء، وأصله من الطوف، يقال: طاف يطوف طوفًا وطوافًا، وقيل: هو مصدر لا يجمع كالرُّجْحان والنقصان عن الكوفيين، وقيل: هو جمع، واحِدُهُ طوفانة عن الأخفش ونحاة البصرة.
  والضفادع واحدها ضِفْدَع، وهو: حيوان معروف يعيش في الماء.
  · الإعراب: «مهما» قيل أصله (ما) الجزاء دخل عليها (ما) للتأكيد، فحولت الألف الأولى هاء للتخفيف ولإزالة التكرير ولئلا يشبه الجحد، كذا قال الخليل.
  وقيل: هي: (مه) بمعنى اكفف، دخلت على (ما) التي للجزاء، عن الكسائي.
  وقيل: معناه (ما) والثانية زائدة، عن ابن زيد، وجزمت «تأتنا» لأن «مهما» من حروف المجازاة.
  ويقال: لم حذف للجزم حروف المد واللين حتى حذف من «تأتنا» وأصله: تأتينا؟
  قلنا: لأن من شأن الجازم أن يحذف ما يصادف من الحركة، فإذا لم يصادف