قوله تعالى: {وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم 141}
  اللَّه «وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ» قيل: عالمي زمانهم، عن الحسن وأبي علي. وقيل:
  خصكم بفضائل لم يعطها أحدًا بأن أرسل [إليكم رجلين] منكم، وأغرق فرعون وقومه، ونجاكم منهم، وأورثكم أرضهم، فبيّن أن اللَّه ليس بِشَيْءٍ يُطْلَبُ ويُجْعَلُ، ولكن الإله من اختص بصفات، ويكون هو المنعم الذي يستحق العبادة دون غيره.
  · الأحكام: تدل الآية على جهل القوم بأمر اللَّه - تعالى - وصفاته.
  وتدل على أن موسى رد عليهم، وبيّن أن الإله من يستحق العبادة لِمَا اختص به من النعم.
  وتدل على بطلان قول أصحاب المعارف لذلك قال: «تجهلون».
  وتدل على أن ذلك العبادة فعلهم، فيصح قولنا في المخلوق.
قوله تعالى: {وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ١٤١}
  · القراءة: قرأ ابن عامر «وإذ أنجاكم» من غير ياء ولا نون على لفظ الماضي، وكذلك هو في مصاحف أهل الشام. وقرأ الباقون «أنجيناكم» بالياء والنون على لفظ الحكاية.
  وقرأ نافع «يَقْتُلُونَ» بالتخفيف على التقليل من القتل، وقرأ الباقون: «يُقَتِّلُونَ» بالتشديد من التقتيل على تكثير القتل.