التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون 159 وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون 160}

صفحة 2746 - الجزء 4

قوله تعالى: {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ١٥٩ وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ١٦٠}

  · القراءة: روى أبان عن عاصم «قَطَعْنَاهُمُ» بالتخفيف، والباقون بالتشديد على المبالغة، يقال: قَطَعَ يَقْطَعُ، وقَطَّع يُقَطِّع، وأَقْطَعَ يُقْطِعُ، وانقطع ينقطع، وتقطع يتقطع، واستقطع يستقطع، وقاطع يقاطع.

  · اللغة: الأمة: الجماعة التي تؤم، وأصله القصد، أمّ يؤم: إذا قصده، ومنه:

  التيمم، قال الشاعر:

  تَيَمَّمْتُ دَارًا ويَمَّمْنَ دَارَا

  فأمّة كل نبي؛ لأنها تقصد شرعه.

  والسبط: الجماعة، والأسباط أولاد الأولاد، عن أبي مسلم. وقيل: السبط مأخوذ من السبوط، كأنهم يجرون الأمر بسهولة [لاتفاقهم] في الكلمة.

  وقيل: مأخوذ من السبط: ضرب من الشجر، فجعل الأب الذي يجمعهم