قوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين 9 وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم 10}
  إلى ديارنا، ثم أنت في ذمتنا نمنعك مما نمنع أبناءنا، فكان يخاف أنهم لا يرون نصرته خارج المدينة، فقام سعد بن معاذ قال: لعلك تريدنا، قال: نعم، فقال سعد: إنا قد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به حق، فامض بنا، ولو اعترضت بنا البحر لخضنا معك، وما يتخلف منا رجل، ففرح بذلك رسول اللَّه ÷، وقالت الأنصار مثل ذلك، وقال مقداد: امضِ لما أمرك اللَّه، فلسنا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا، فسار رسول اللَّه ÷ بهم، وقال: «فكأني أنظر إلى مصارع القوم»، وخرج إلى بدر، وهو بئر، وقدمت قريش، وكان القتال.
قوله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ٩ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ١٠}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر، ونافع، ويعقوب، وأبو بكر عن عاصم «مُرْدَفِين» بفتح الدال، وقرأ الباقون بكسرها، فمن كسرها فهم متابعون بعضهم في إثر بعض، ومن فتح فعلى