قوله تعالى: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين 19 ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون 20 ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون 21}
  وهدايته، إذ المعلوم أنهم قتلوا وأنه رمى؛ ولذلك قال: «إذْ رمَيتَ»؛ ولهذا يضاف إلى السيد ما يأتيه غلامه، فيدل على أن الإضافة بالمعونة والأمر صارت أقوى، ولذلك قال: «فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ» فقلبت وجه الإضافة إليه تعالى.
  وتدل على أن العبد يفعل لأنه قال: «إِذْ رَمَيْتَ»؛ ولذلك أضاف الكيد إليهم، فيبطل قولهم في المخلوق.
  وتدل على أن قتل الكفار نعمة على المؤمنين.
  ويدل قوله تعالى: «مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ» على وعد المؤمِنِينَ بالنصر وخذلان الكافرين، وكفاية شرهم، وتفريق كلمتهم، وذلك خبر عن حالهم في المستقبل، فوجد المخبر على وفق الخبر، فصار معجزًا للنبي ÷.
  وتدل على خذلان الكفار إلى يوم القيامة؛ لأنه لم يخص وقتًا دون وقت.
قوله تعالى: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ١٩ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ ٢٠ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ٢١}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم: «وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ» بفتح الألف في (أن). وقرأ الباقون بكسرها، أما الفتح فقيل: على تقدير: ولأن اللَّه