قوله تعالى: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين 19 ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون 20 ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون 21}
  مع المؤمنين، وقيل: هو معطوف على قوله: «وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ»، وأما الكسر فعلى الابتداء واختاره أبو عبيدة، وأبو حاتم بقراءة عبد اللَّه: (واللَّه مع المؤمنين).
  · اللغة: الاستفتاح: طلب الفتح، وهو النصر الذي تفتح به بلاد العدو، والفتح ضد الإغلاق، ونقول: استفتحت، أي استنصرت وفواتح القرآن: أوائل السور، وباب فُتُحٌ: مفتوح.
  والانتهاء: ترك الفعل لأجل النهي عنه، نهيته عن كذا فانتهى، وأمرته فأتمر، كقولهم: كسرته فانكسر، وقيل: {فَهَل أَنتُم مُّنَتَهُونَ} أي نُهيتم فهل أنتم مطيعون لما نُهيتم عنه. والعود مصدر: عاد يعود عودًا وعودة.
  السماع: إدراك المسموع، والسامع: المدرك، والسمع الذي صفته أن يدرك إذا وجد المدرَك.
  · الإعراب: النون حذف في قوله: (ولا تكونوا) للجزم، وتحذف في النصب، وتثبت في الرفع، وإنما سقطت في الجزم لتدل على أن الفعل على معنى يكون عليه الاسم كما أن ثبوتها في الرفع علامة على أن الفعل وقع موقع الاسم، وقوله: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا} فيه حذف أي: لا تكونوا كَهم في قولهم هذا المنكر، والتشبيه ثلاثة أوجه: أعلى، وأدنى، وأوسط، والأعلى حذف أداة التشبيه، وحذف وجه التشبيه كما يقال: فلان أسد، وفلان حمار، قال الشاعر: