التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون 26}

صفحة 2896 - الجزء 4

  وتدل على أن الظلم فعلهم؛ ولذلك سموا ظالمين.

قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ٢٦}

  · اللغة: الضعف خلاف القوة، وليس بضد للقوة؛ لأن ضدها العجز. والاستضعاف:

  طلب الضعف.

  والتخطف: الاستلاب، والأخذ بسرعة تَخَطَّفَ تَخَطُفًا، وخَطِفَ خطفًا، واختطف اختطافًا، وبَرْقٌ خاطف لنور الأبصار، والشيطان يخطف السمع ليسترقه، ويقال له: الخطاف، وجمل خطيفٌ سريع المرور، وتلك السرعة الخطفاء.

  والمأوى: المسكن الذي يأوي إليه، وآواه: جعل له مأوى يسكن فيه ويرجع إليه، آواه يُؤْويه إيواءً، والمأوى: مكان كل شيء، وآوى الإنسان إلى منزله يأوي أَوْيًا.

  والأيد: القوة، وأَيَّدَه: قَوَّاه، وآد الرجل يَئِيدُ أَيْدًا: إذا اشتد وقوي، ومنه:

  أيده اللَّه، والمؤيد: الأمر العظيم، سمي به لقوته، قال طرفة:

  ألست ترى أن قد أتيت بمؤيد